يوم الكرامة وعيد الأم وحديث جلالة الملك في محافظة الزرقاء، باقة وطنية صادقة ومن أسرة أردنية كريمة تحتفل بيوم كرامة خالد في النفوس وتحتفل ايضا بالوفاء لكل أم ساهمت في بناء ورفعة الوطن وقدمت الكثير لاسرتها الأدنية وما تزال على أهبة الإستعداد للوفاء والعطاء بكبرياء وعزة وشموخ.
وتحتفل ايضا بلقاء القائد لشعبه الوفي في محافظة الزرقاء والحوار الصريح الواضح بشأن القدس والقضية الفلسطينية وهموم الناس في الزرقاء كما في سائر المملكة، فهل من وضوح اكثر مما قاله الملك، وهل ثمة ما يمكن أن يقال بعد ذلك؟
الأسرة الأردنية واضحة تجاه العرش الهاشمي وتجاه فلسطين وتجاه جميع القضايا ؛ انها دولة ونظام وشعب وقائد ومسيرة وطن تعمل من أجل هدف واضح وصريح: لن نعيش بوصاية من أحد ومواقفنا لا تحتمل الربح والخسارة او القسمة مع أحد، العنوان واضح وفي كل الظروف والضغوطات: أسرة أردنية واحدة تتحدى لتصمد وسط معارك وهجمات وإشاعات وفتن، ولكن الأمل بالله قوي دوما وبهذه الاسرة وقائدها والتفاف الشعب حوله، معه وبه نمضي.
نحتفل بيوم الكرامة المسطر بأرواح الشهداء النقية والتي دافعت عن ثرى الأردن بعزيمة وقوة فكان النصر من عند الله ومن نضال الاوفياء ومن الجنود البواسل ونحتفل لنجدد الفرح بالنصر والعهد بان الأردن سيبقى قويا مهما بلغت الصعوبات والضغوطات.
ونحتفل بالأم الأردنية التي تلد النشامى والنشميات وترضعهم حب الأردن والحفاظ عليه عزيزا غاليا تفديه بالمهج والارواح وعلى مدى العمر كله.
ونحتفل بحرص القائد على القرب من شعبه ومصارحته بالضغوط التي يتعرض لها الوطن والملك شخصيا وعلى جميع المستويات، ويحدثهم عن الثوابت الأردنية الراسخة وعن الخطوط الحمراء التي لا يمكن تجاوزها وحتى الاقتراب منها، وكم نقاط وضعت على الحروف في لقاء الزرقاء وكم من رسائل بثها الملك وللجميع بمباشرة ووضوح وثقة، فهل نقف مع الملك والاردن ونكون أسرة قوية واحدة في مواجهة الكثير من التحديات؟
نحتفل بمناسبات ليس للاحتفال ولكن للتأكيد على أننا كذلك وسنبقى الأسرة الأردنية الواحدة، صامدة مرابطة، تنظر للقدس والمقدسات ولفلسطين برجاء وعهد ووعد.
يوم كرامة مجيد ومكلل بالغار، ويوم أم رائع بالجميع، ولقاء الأب بافراد أسرته الأصدق الصدوق.
والدعاء الى الله بأن يحفظنا دوما أسرة تليق بالاحتفال والسعادة والنصر.
